موقف أهل البيت من الشيعة ومن الصحابة يحاول الشيعة خداع الناس بأنهم موالون لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم أقرب الناس إلى الصحة والصواب من بين طوائف المسلمين، وأفضلهم وأهداهم لتمسكهم بأقارب النبي صلى الله عليه وسلم وذويه، وإن المتمسكين بأقوالهم، والعاملين بهديهم، والسالكين مسلكهم، والمتتبعين آثارهم وتعاليمهم هم وحدهم لا غيرهم. موقف علي وأبنائه من شيعتهم وقد نقلت العديد من مصادر الشيعة المعتبرة كنهج البلاغة غضب علي رضي الله عنه هو وبنوه على شيعتهم نذكر منها قوله لهم عند تجهيزه لقتال معاوية: «ألا وإني دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلاً ونهاراً وسراً وإعلاناً وقلت لكم اغزوهم قبل أن يغزوكم ... فتواكلتم وتخاذلتم حتى شنت الغارات عليكم ... إستنفرتكم للجهاد فلم تنفروا (1). وأسمعتكم فلم تسمعوا. ودعوتكم سراً وجهراً فلم تستجيبوا أقومكم غدوة وترجعون إلي عشلية كظهر الحية ... لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم. قاتلكم الله، لقد ملأتم قلبي قيحاً. وشحنتم صدري غيظاً، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان حتى قالت قريش: إن علي بن أبي طالب رجل شجاع ولكن لا علم له بالحرب» (نهج «لوددت أن الله فرق بيني وبينكم. وألحقني بمن هو أحق بي منكم» «اللهم إني قد مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني، فأبدلني خيراً منهم، وأبدلهم شرأ مني» (نهج البلاغة 65). «أيها الشاهدة أبدانهم، الغائبة عقولهم، المختلفة أهواؤهم المبتلى بهم أمراؤهم. صاحبكم يطيع الله وأنتم تعصونه، وصاحب الشام يعصي الله وهم يطيعونه. لوددت والله أن معاوية صارفني صرف الدينار فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلا منهم. «أحمد الله على ما قضى وعلى ابتلائي بكم، أيها الفرقة التي إذا أمرت لم تطع إذا دعيت لم تجب والله لئن جاء يومي ليفرقن الله بيني وبينكم، وأنا لصحبتكم قال (أي كاره) أوليس عجباً أن معاوية يدعو الجفاة الطغام فيتبعونه على غير معونة ولا عطاء. وأنا أدعوكم إلى المعونة فتتفرقون عني وتختلفون علي» (نهج البلاغة الجزء الثاني 100). «وإني والله لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، وبمعصيتكم إمامكم في الحق وطاعتهم إمامهم في الباطل وبأدائهم الأمانة إلى صاحبها وخيانتكم وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم أصبحت والله لا أصدق قولكم، ولا أطمع في نصركم، ولا أوعد العدو بكم، مابالكم؟ مادوائكم؟ أريد أن أداوي بكم وأنتم دائي. كناقش الشوكة بالشوكة». وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه «إن البصرة مهبط إبليس ومغرس الفتن» (نهج البلاغة 18:3).
والحقيقة أنهم لا يطيعون أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ولا أهل بيت علي رضي الله عنه ولا يهتدون بهديهم. ولا يقتدون برأيهم، ولا ينهجون منهجهم، ولا يسلكون مسلكهم، ولا يتبعون أقوالهم وآراء هم، ولا يطيعونهم في أوامرهم وتعليماتهم بل عكس ذلك, يعارضونهم ويخالفونهم مجاهرين معلنين قولاً وعملاً، ويخالفون آراء هم وصنيعهم مخالفة صريحة. وخاصة في خلفاء النبي الراشدين، وأزواجه الطاهرات المطهرات، وأصحابه.
البلاغة 68 و 70).
تعليقات