المقالات السنية في الدفاع عن ابن تيمية

اتهامات الحبشي لأبن تميمة
وقد نسب الحبشي إلى ابن تميمة جملة من الإفتراءات واتهمه باتهامات شتي لم يحل فيها إلى كتاب من كتب ابن تميمة وننتظر منه ذلك ، وربما أحال إلى بعض النصوص التي يحملها ما لا تحتمل ، أو يوردها مقطوعة مبتورة على طريقة لصوص النصوص.
وشهادة الحبشي وأتباعه مردودة لقوله " لا تقبل شهادة خائن ، ولا خائنة ، ولا ذي غمر على أخيه المسلم
وذو الغمر : ذو الحقد ، والحقد المذهبي أعمـي تـرد به شهادتهم في حق ابن تميمة ، فاجتمعت فيهم الصفتان في الحديث : الخيانة المعروفة عنهم ، والحقد المذهبي الذي أمتازوا به.
وهذه الالسن التي تطعن هي نفس الألسن التي تمد الظالمين وتدخلهم على حسابها إلى بيت الإسلام فمن أثني على هؤلاء فلا يؤخذ بشهادته في أولئك 
وهذه الألسن التي تطعن في سلف الامة كمعاوية وم نوافقه من الأصحاب . وليس ابن تميمة بأفضل عند أهل السنة من معاوية والعلم عند الله ولا يدري هؤلاء أنهم بطعنهم بابن تميمة إنما يطعنون بأنفسهم وجرحهم له تجريح لأنفسهم ولكنهم لا يفقهون .
فيوم أن طعن ابن معين في الشافعي قائلا " ليس بثقة " قال الذهبي " فقد أذي ابن معين نفسه بذلك ، ولم يلتفت أحد إلى كلامه في الشافعي ولا إلى كلامه في جماعة من الأثبات . كما لم يلتفتوا إلى توثيقه بعض الناس "

وإليكم مجموعة الإفتراءات التي اختلقها .
 زعم أن بن تميمة يشبه الله بخلقه . مع ان نقل عن السبكي أن كلامه يقتضي تشبيه الله بخلقه ، ومعلوم أن طريقة غلاة التنزية : " التأويل " وإثبات الصفات من غير تأويل لها يقتضي التشبيه عندهم ، مع لازم المذهب ليس بمذهب . فهل صرح ابن تميمة بالتشبيه أم قـال ما يقتضي ذلك عند الحبشي ؟! هكذا تتقد الامانة العلمية عند أهل البدع .
 وزعم أنه قال : أن النبي ، ليس له جاه .
 اكتفي بذلك من غير ان يحيل إلى شئ من كتب ان تميمة .ويأبي الله إلا أن يكشف كذب الحبشي ، فقد قال ابن تميمة " وقد اتفق المسلمون على انه ، أعظم الخلق جاءها عند الله ولا شفاعة أعظم من شفاعته " قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة
 وزعم أن ابن تيميه قال " لا مانع أن يكون نوع العالم غير مخلوق الله وأنه كذاب أفاك لدعواه أن السلف قالوا " إن الله ينزل ولا يخلو منه العرش " مع أن القاضي أبا يعلى ذكر للسلف ثلاثة أقوال : أولها أن نزوله بحركة وانتقال وهو قول عبدالله بن حامد وحرب
الكرماني والدرامي وابن راهوية وسعيد بن منصور ، والثاني أنه بغير حركة وانتقال وهو قول أبي الحسن التيمي والثالث وهو لا يخلو منه العرش : قول ابن بطه وغيره . وزعم أن ابن تميمة قال " إن الله مركب مفتقر إلى ذاته افتقار الكل إلى الجزء " وأنه " بقدر العرش لا أكبر منه ولا أصغر منه . وأنه وأتباعه يكفرون المتوسلين بالرسولصلعم . وأنه جعل زيارة الأنبياء والصالحين بدعة بل معصية بالإجماع وأنه نقض إجماع المسلمين فقال إن نار جهنم تفني
ولكن لماذا لم يحل الحبشي إلى شئ من كتبه ؟ الجواب ببساطة لأنه لا يوجد شئ مما يزعم .
وزعم تلميذه " نزار حلبي " أن " ابن تميمة رأس التطرف في القرن الثامن الهجري حيث كفر كل المسلمين باختلاف مذاهبهم ومشاربهم " ونسي أن يحيلنا إلى الكتاب الذي
قال فيه ذلك
عصبية ابن الهيتمي
وسبقه إلى هذه الاتهامات أحـمـد المـكـي الهيتمي عفا الله عنه حيـث رمـي ابن تيميـه بالعظائم والمفتريات وزعم أنه عبد أضله الله إلخ " وهذا مادعا الألوسي رحمة الله إلى أن يكتب كتابا بعنوان " جلاء العينين في محاكمة الاحمدين " قارن فيها بين إدعاءات الهيتمي ظلما وطالبه بالدليل عليها من كتب ابنتيميه ، ثم ختم كتابه يقوله " قد ظهر لك جميع ما تقدم أن الشيخ ابن حجر الهيتمي نسب إلى شيخ الإسلام من الاقوال التي لا أصل لها ولا سند في نقلها " بل يظهر لك تعصبه رحمة الله حين صـب جـام سخطه على شيخ الإسلام زاعما أنـه ارتكب العظائم .
ولعلك تسأل ما هي هذه العظائم : يقول الهيتمي " فإنه وقع في حق الله تعالي ونسب إليه العظائم كقوله إن الله تعالي وجهه ويدا ورجلا وعينا وغير ذلك من القبائح الشنيعة ولا يخفـاك أيها المنصف أن هذه التي يصفها الهيتمي بالعظائم والقبائح ليست مـن اختلاق ابن تيميه بل هي مما وصف الله به نفسه ورسوله ، كقوله تعالي لأبليس " ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي " وقول النبي ، أن الله " كتب التوارة بيده " وقوله عن الدجال " إنه أعور ، وإن ربكم ليس بأعور " وأن جهنم " لا تزال تقول هل من مزيد حتي يضع الجبار فيها
رجله " قمه " فتقول قط قط الهيتمي والباقلاني يرجحان إيمان فرعون.


مرفقات

تعليقات