إفحام المخالفين بمن عندهم من المعتبرين

إفحام المخالفين بمن عندهم من المعتبرين

تعليم الشرك باسم التوحيد

( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لين أشركت ليخبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) ( إذ تستغيثون ربكم) ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ).
 حكى ابن حجر الهيتمي إجماع الحنابلة على أن من يجعل بين وبين الله تعالى وسائط يدعهم ويسألهم كفر إجماعاً
 وحكى الحافظ ابن رجب عن أحمـد أنـه كـان يدعو فيقول: « اللهم كمـا صـنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك »

روى ابنه التاج السبكي قول ابن القماح: فاضرع إلى الله الكريم ولا بشراً فليس سـواه كاشف
 قال البيهقي: « ومن أسمائه الغياث ومعناه: المدرك عباده في الشدائد. قال في حديث الاستسقاء: « اللهم أغثنـا اللهم أغثنا »

 قال القرطبي عند شرح اسم الله (غياث المستغيثين): « يجب على كل مكلف أن يعلم أنه لا غياث ولا مغيث على الإطلاق إلا الله »
حكى الشيخ أحمد الرفاعي في كتاب (حالة أهل الحقيقة مع الله ص92): « أن أحـد الصوفية استغاث بغير الله فغضب الله منه وقال: « أتستغيث بغيري وأنا الغياث »؟
 { وزين لهم الشيطان أعمالهم }.
 { وزيـن لـهـم الشيطان أعمـالـهم }، قـال رسـول الله أصيحابي أصيحابي، فيقال له: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ». لما ألقي إبراهيم في النار أتاه جبريل فقال له: « ألك حاجة؟ قال: أما إليك فلا ».
قال الزبيدي: « وقبيح بذوي الإيمان أن ينزلوا حاجتهم بغير الله تعالى مع علمهم بوحدانيته وانفراده بربوبيته وهم يسمعون قوله تعالى: { أليس الله بكاف عبده }
أضاف « ليعلم العارف أن المستحق لأن يلجأ إليه ويستعان في جميع الأمور ويعول عليه هو الواجب الوجود المعبود بالحق الذي هو مولى النعم كلها... ويشغل سره بذكره والاستغناء به عن غیره »
أن رجلا جاء للنبي : «ما شاء الله وشيئت. فقال: أجعلتني الله ندا؟ قل ما شاء الله وحده». وسئل أي الذنب أعظم؟ قال: ((أن تجعل الله ندا وهو خلقك)). قال الشيخ ملا علي قاري: « أي تجعل نظيرا لله في دعائك وعبادتك »
 { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا }.
{ إنك لا تسمع الموتى }. { إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم }
{ وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن وذا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا } [نوح: 23] قال ابن عباس: هذه أسماء رجـال صالحين مـن قـوم نـوح عليه السلام فلما ماتوا بنوا لهم الصور والتماثيل.
 قال ابن جریر رحمه الله: "حدثنا ابن حميد قال حدثنا مهران عن سفيان عن موسى بن محمد بن قيس: أن يغوث ويعوق ونسرا كانوا قوما صالحين من بني آدم، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، ماتوا قـال أصحابهم: لـو صـورنـا صـورهم كـان أشـوق لنـا إلـى العبادة، فصوروهم: فلما ماتوا، وجاء آخرون: دب إليهم إبليس فقال: إنمـا كـانوا يعبدونهم، وبهـم يـسقون المطر، فعبـدوهم » وروى ابن الجوزي مثله
{ أفرأيتم اللات والعزى } [النجم: 19] روى ابن جرير بإسناده عن مجاهد قال: كان رجل صالح يلت السويق للحجاج فلما مات عكفوا على قبره
 { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون } [الأحقاف 5].
 { ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم } فيقف العابدون والمعبودون { فزيلنا بينهم } أي فرقنا بينهم { وقال شركاؤهم ما كنتم إيانـا تعبـدون }. ما كانت عبادتكم فـي الحقيقة موجهة إلينا { فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين } أي ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعلم أنكم كنتم تعبـدوننا، وهذا مصداق قوله تعالى: { ويوم القيامة يكفرون بشرككم } وقوله: { واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا، گلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا } وقوله: { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وإذا حشر الناس كانوا لـهـم أعـداء وكانوا بعبادتهم كافرين }.

{ هنالك تبلـو كـل نفـس مـا أسلفت وردوا إلى اللـه مـولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون } [يونس 5].
 { ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون }. فيقولون: { تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون }. 
{ قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون }.
{ إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا } [النساء: 117].
 ويقولون: { بل لم نكن تدعو من قبل شيئا }.
 { إن الذين تدعون من دون اللـه عبـاد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين }.
 { قل أرأيتم ما تدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات }.
 { هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه } وهذا شامل للأصنام والقبور.
 { إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا

له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب } [الحج: 73]. 
{ واتخذوا من دونه آلهة لا يخلفون شيئا وهم يخلقون ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا ولا يملكون موتا ولا حياة ولا نشورا }.
{ لا يملكون لكم رزقا }.
 { أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السماوات }،
 { ما يملكـون مـن قطمير }، { لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون } { فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلاً }، 
{ والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون، أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون } [النحل: 20].

قال الطبري عند تفسير قوله تعالى: { فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون }: « كانت العرب تقر بوحدانية الله غير أنها كانت تشرك به في عبادته » . قال لابن عباس: « إذا سألت فاسأل الله )).
قال ابن حجر الهيتمي: « فاستعن بالله » أي لما علمت أنـه القادر على كل شيء. وغيره عاجز عن كل شيء حتى عن جلب المصالح لنفسه... ونعوذ بالله من اعتقاد نفع أو ضـر فـي غيـره تعالى فإن ذلك عين الشرك الأصغر: بل الأكبر
وقـال إبراهيم لقومه: { هل يسمعونكم إذ تدعون، أو ينفعونكم أو يضرون، قالوا بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون }. قال: { أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا ولا يضركم، أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون }.
{ وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي }.
 { يدعوا مـن دون اللـه مـا لا يضره ومـا لا ينفعـه }،
 { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم }.
 { قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا }،
 { قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله }. 
((يا فاطمة بنت محمد، أنقذي نفسك من النار: فإني لا أملك لك من الله ضر ولا نفعا))، وفي رواية: ((لا أغني عنك الله شيئا)) وفي رواية: ((لا أملك))
{ أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون، إنّي إذا لفي ضلال مبين }.
{ فما أغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون اللـه مـن شيء }. { ولا تدع من دون اللـه مـا لا ينفعك ولا يضرك


مرفقات

تعليقات